حذر الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا" اللاعبين من ممارسة أي طقوس دينية داخل المستطيل الأخضر ومنها السجود للمسلمين والتثليث للمسيحيين .. وانتقد لاعبي المنتخب البرازيلي بسبب "شكرهم للرب" بعد فوزهم بكأس القارات 2009 التي استضافتها جنوب إفريقيا، حسب ما أوردته عدة مصادر فيما لم تؤكد الفيفا ذلك رسميًا. وجاء هذا التحذير بعد احتجاج تقدم به الاتحادي الدنماركي لكرة القدم على تصرف اللاعبين البرازيليين، حيث دعت إلى ضرورة الفصل بين الرياضة وأي شعارات دينية وسياسية. ومن المعروف عن اللاعبين العرب والمسلمين قيامهم بالسجود بعد تسجيل الأهداف أو تحقيق الانتصارات على غرار ما يقوم به المنتخب المصري في كل مرة، كما كان لاعبو وأعضاء الجهازين الفني والإداري للمنتخب البرازيلي التفوا في دائرة كبيرة على أرضية ملعب "إيليس بارك" في جوهانسبورج بعد فوزهم على نظيرهم الأمريكي، في المباراة النهائية للبطولة، وجلسوا على ركبهم ثم توجهوا بالصلاة للرب شكرًا على فوزهم باللقب، مرتدين قمصانا كتب عليها "أحب المسيح". وقالت صحيفة "كوبنهاجن بوست" الدنماركية إن اللاعبين البرازيليين قد يواجهون عملاً تأديبيًا، مشيرة إلى أن قواعد "الفيفا" تحظر بشدة إظهار شعارات سياسية أو دينية في الملاعب، وأكدت أن هناك بندًا ينص على أن من يظهر شعارًا من هذا النوع في الملعب يجب أن يوقّع عليه العقاب من قبل منظمي البطولة أو من جانب"الفيفا" نفسها. ولم يسبق للفيفا التعليق على ممارسة اللاعبين لطقوسهم الدينية من قبل، رغم حظر قوانين الاتحاد الدولي للعبة الترويج للشعارات السياسية والدينية والعرقية في ملاعب كرة القدم، حيث لوّحت بمعاقبة النجم المصري أبوتريكة بعد قيام هذا الأخير بالإعلان عن مناصرته لأهل غزة في الملعب، وهو ما اعتبرته شعارا سياسيا لا ينبغي الإعلان عنه في الملعب. وكانت السعودية قد أصدرت فتوى مؤخرًا بعدم جواز سجود اللاعبين في الملاعب باعتباره "مسيئًا للإسلام"، إثر قيام عدد كبير من اللاعبين بالسجود بعد تسجيلهم الأهداف، لكن البعض رفض الفتوى معتبرًا أن السجود شكرا لله عقب تسجيل الأهداف بمثابة الدعوة إلى الله التي ربما قد يتأثر بها أي شخص من المشاهدين خاصة البعيدين عن الله عز وجل.