نفى سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وجود أي نية لدى الاتحاد حاليا لإلغاء بطولة الدوري العام المصري هذا الموسم ، وذلك على هامش الاضطرابات الأمنية والسياسية الشديدة التي تشهدها مصر حاليا و التي أدت إلى عدم إقامة المباريات في موعدها وتأجيلها لأجل غير مسمى.
و أكد زاهر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" حدد شرطين من أجل استكمال بطولة الدوري أولهما قدرة قوات الأمن في الحفاظ على الأمن والأمان أثناء المباريات والحفاظ على أمن وسلامة اللاعبين وكذلك الجماهير في المباريات الرسمية ، وثانيهما موافقة جميع أندية الدوري على استكمال البطولة وخوض اللقاءات المتبقية لها من عمر الدوري، وأشار إلى أن خير دليل على ذلك هو ان الدوري العراقي على الرغم من الاحتلال الأمريكي للبلاد لكن المسابقة لم تتوقف ، ورفض الاتحاد الدولي لكرة القدم إلغاء البطولة.
كما أكد زاهر أن فكرة إلغاء الدوري لو طبقت بالفعل ستسبب خسارة كبيرة للاتحاد المصري وللأندية نفسها التي صرفت أموالا طائلة سواء في معسكراتها من أجل الاستعداد لهذه البطولة أو حتى في تدعيم صفوفها من خلال شراء لاعبين جدد، هذا فضلا عن حقوق الرعاية لهذه الأندية التي كانت قد تؤدي إلى كوارث داخل بعض الأندية خاصة الجماهيرية منها.
و شدد زاهر في سياق تصريحاته لصحيفة "الجريدة" الكويتية على أن استكمال بطولة الدوري قد يكون أحد الحلول من أجل تهدئة الأوضاع داخل البلد ، ومن أجل توحيد الجماهير مرة أخرى التي التفت حول المنتخب المصري بجميع طوائفها أثناء مشاركته في البطولة الإفريقية وكانت من ضمن الأسباب الرئيسية في تتويج المنتخب الوطني بها 3 مرات متتالية.
وأوضح زاهر أن الاتحاد المصري الآن يبحث الاجتماع بأندية الدوري من أجل الاتفاق على استكمال البطولة وتحديد أماكن ومواعيد مبارياتهم حتى ترضى جميع الأطراف ولا يعترض أي منهم على أي شيء بعد استكمال الدوري ، مشيرا الى أنه اجتمع بمحمد حسام رئيس لجنة الحكام من أجل تحديد أسماء الحكام الذين سيشاركون في النصف الثاني من البطولة ، حيث إنه من المؤكد أنه ستكون هناك صعوبة في جلب حكام أجانب لهذه اللقاءات في هذه الفترة ، مما قد ينهي أزمة الغزو الأجنبي للحكام الأجانب للدوري المصري.