قالت السلطات الفرنسية إن فحوصا بيطرية أثبت إصابة ثلاثة بجعات بفيروس أنفلونزا الطيور من فصيلة H5N1 القاتلة للبشر.
وقالت وزارة الزراعة الفرنسية إنها قد زادت من مستوى حالة الاستنفار إلى "عالية" من "معتدلة"، وإنها ستعمل على حماية الطيور عبر القطر الفرنسي.
وقال وزير الزراعة والصيد الفرنسي، ميشال بارنيي، إنه أمر باتخاذ الإجراءات الوقائية تماشيا مع زيادة حالة الاستنفار.
يشار إلى أن فرنسا التي تعتبر أكبر منتج للطيور في أوروبا قد لجأت لرفع مستوى الاستنفار من خطر انتشار فيروس أنفلونزا الطيور في يونيو/ حزيران الماضي، بعد تسجيل عدد من حالات الإصابة بالمرض بين الطيور البرية في ألمانيا في الآونة الأخيرة.
وقد عثر على البجع في شرق فرنسا، بالقرب من الحدود مع ألمانيا، حيث أثبتت الفحوصات خلال الأسابيع الماضية وجود حالات مماثلة في أماكن متفرقة هناك.
في الشهر الماضي، عثر على الفيروس في مزرعتين لتربية الطيور في الجمهورية التشيكية.
وكان 13 بلدا أوربية قد سجلوا حالات عديدة من أنفلونزا الطيور من هذه الفصيلة لكن لم تسجل أي ضحية بشرية.
وقد سجلت أكثر من 60 حالة بين الطيور البرية، وفي مزرعة تضم 11 ألف ديك رومي في فرنسا، لكن لم يتم الكشف عن أي حالات مماثلة منذ ابريل/ نيسان من العام الماضي.
وفيما يقول الخبراء أن الفيروس لا يستطيع أن يقفز من الحيوانات إلى البشر بسهولة، تحذر منظمة الصحة العالمية من قدرته على التحوّل إلى فصيلة تنتقل بسرعة إلى الإنسان.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فتك هذا الفيروس بحوالي 200 شخص عالميا، من بين 300 حالة إصابة معروفة. لكن كل الضحايا من خارج أوروبا.
يذكر أن طفلا مصريا في الـ 14 من عمره توفي الشهر الماضي بعد إصابته بفيروس H5N1، ليرتفع بذلك عدد الضحايا لهذا المرض في مصر إلى 37 شخصا.