تستعد أنجولا لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2010 في الفترة من 10 حتى 31 يناير الجاري ليعود النزاع القديم بين القارة الأفريقية ونظيرتها الأوروبية على اللاعبين الأفارقة المحترفين بأندية أوروبا، والذين يضطرون لترك أنديتهم وسط معمعة البطولات المحلية.
ويعد اللاعبون الأفارقة أمتعتهم لترك أنديتهم الأوروبية المختلفة والذهاب إلى أفريقيا لخوض بطولة الأمم والتي تستمر لثلاثة أسابيع، ودائما ما تجلب المشاكل نظرا لأن توقيتها لا يتوافق مع دوريات أوروبا، كما أنها تتضرر في حالة إصابة لاعبيها الأفارقة خلال البطولة، إذ يتعين عليها مداواتهم إضافة إلى دفع رواتبهم الشهرية.
وتكشف الإحصائيات، التي أوردتها صحيفة "أس" الرياضية الإسبانية السبت، أن أعداد اللاعبين الأفارقة في أوروبا يتزايد عام بعد عام، ففي إسبانيا على سبيل المثال يغادر 11 لاعبا أنديتهم بالدوري الإسباني، أي بزيادة 3 لاعبين عن بطولة الأمم الأفريقية في غانا 2008.
ويأتي أبرز الغائبين من فرق برشلونة (المالي سيدو كيتا والإيفواري يايا توريه)، وإشبيلية (الإيفواري ديدييه زوكورا والمالي فريدريك كانوتيه)، وريال مدريد (المالي مامادو ديارا).
وكاد العدد أن يرتفع إلى 12 لاعبا لولا رفض نادي خيتافي الاستغناء عن لاعبه الغاني ديريك بواتينج، نظرا لتأخر استدعائه من قبل منتخب النجوم السوداء، وطبقا لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ونجد أن فرنسا تعد من أوائل الدول الأوروبية تأثرا بانطلاق الأمم الأفريقية، حيث ستفقد أنديتها جهود 57 لاعبا دفعة واحدة، ويأتي في المقدمة فريق نيس الذي سيفقد 8 لاعبين وعليه البحث عن بدائل خلال مباراته القادمة أمام مونبلييه في 16 من الشهر الجاري.
وفي الدوري الإنجليزي، الذي سيخسر 28 لاعبا أفريقيا، يأتي ناديا تشيلسي وبورتسموث الأكثر تأثرا لفقدهما 4 لاعبين من كل فريق.
أما دوري البوندسليجا فسيرحل منه طوال أسابيع البطولة الثلاثة 21 لاعبا، مقابل 9 في الدوري الإيطالي.
ويبقى القول أن أفريقيا لم تعد فقط مستقبل كرة القدم الأوروبية، بل أصبحت هي الحاضر أيضا.