اشتعل الصراع بين مرشحى الرئاسة فى انتخابات نادى الاتحاد المقررة ٧ أغسطس المقبل بين محمد مصيلحى، رئيس النادى الحالى، وعفت السادات، الرئيس الأسبق، بصورة لافتة للنظر وصلت حد تبادل الاتهامات على الفضائيات، كما لجأ الطرفان إلى اتباع أسلوب الهدايا والوعود وتخصيص أراضى جديدة للنادى لنيل ثقة الأعضاء، كما شهدت المعركة تهديدات لبعض الأعضاء وتربيطات تدور فى الخفاء وحصوله على موافقة أحمد المغربى، وزير الإسكان بتخصيص ٥٠ فداناً للنادى بمنطقة برج العرب.
وأوضح مصيلحى فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أنه توصل إلى اتفاق مع مكتب استشارى عالمى لرفع مساحة الأرض لإنشاء مبنى اجتماعى وملاعب مفتوحة، وقال إنه قرر إلغاء ملعب كرة القدم بالنادى لإنشاء حمام سباحة عالمى على أحدث طراز.
وأشار رئيس النادى إلى أنه سيعلن عن قائمته بشكل رسمى نهاية الأسبوع الحالى، وقال: هناك ثلاثة عناصر أساسية لا خلاف عليهم فى القائمة وهم على سيف وطارق الصباغ وأشرف صدقى. وعلمت «المصرى اليوم» أن مصيلحى استقر أمس على الثلاثة أعضاء الآخرين فى القائمة وهم السيد الثعلبى وهشام حسن والحاجة زينب زوجة «بوبو» نجم الاتحاد سابقاً.
وفى محاولة لكسب ود الأعضاء، قام مصيلحى بتنظيم رحلة «اليوم الواحد»، لأعضاء النادى فى مرسى مطروح، كما وزع الهدايا عليهم.
وفى الجانب الآخر، فجر الدكتور عفت السادات مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه استعداده التبرع للنادى بمبلغ ١٠ ملايين جنيه بشيك نقدى قابل الدفع، فضلاً عن التبرع بقطعة أرض مساحتها ٢٥ فداناً بالقرب من منتصف المدينة مقابل تنازل محمد مصيلحى عن الرئاسة والانسحاب من الانتخابات.
وقال السادات فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: لقد أعلن مصيلحى فى وقت سابق استعداده للتنازل عن الرئاسة والانسحاب من الانتخابات مقابل تبرعى للنادى بمبلغ ١٠ ملايين جنيه، وأنا جاهز، ولدى الاستعداد لأن أذهب معه إلى مديرية الشباب والرياضة وأتبرع بالمبلغ، كما أقدم للنادى عقد الأرض الجديدة التى اقتربت من شرائها بالفعل مقابل تنازله عن الرئاسة.
وسادت حالة من الأرتياح لدى الرئيس الأسبق وأنصاره عقب التفاف الأعضاء حوله أثناء زيارته النادى مساء الخميس الماضى.وفى شأن مختلف قام بعض البلطجية بتحطيم اللافتات المضيئة للسادات على كورنيش الإسكندرية ومنطقة سموحة، وتم القبض عليهم بواسطة الشرطة وإحالتهم إلى قسم سيدى جابر.
وفى السياق ذاته، أوضح هشام التركى، عضو المجلس أنه تلقى تهديدات عبر رسائل (s.m.s) على هاتفه المحمول عقب إعلانه الانفصال عن محمد مصيلحى، رئيس النادى، وانضمامه رسمياً لقائمة السادات. وهدد عضو المجلس بتحرير محضر فى الشرطة ضد أصحاب الرسائل بعد الاستعلام عن بياناتهم وذلك بعد أن طالت التهديدات أسرته.
من جهته أبدى التركى استياءه الشديد من هذه السيناريوهات. وقال: شعرت عقب هذه التهديدات بأن النادى تحول إلى «حارة» أشبه بالحارة التى تم فيها تمثيل فيلم «إبراهيم الأبيض».
وأرجع انضمامه لقائمة السادات إلى اقتناعه ببرنامجه الانتخابى ورغبته فى قيادة النادى إلى مرحلة جديدة من التطور.من جهة أخرى يحاول بعض الوسطاء فى جبهة محمد مصيلحى إقناع خالد جابر، عضو مجلس إدارة النادى الأسبق، المرشح على نفس المنصب، بالانضمام للقائمة بعد أن أعلن مؤخراً الانضمام لقائمة السادات وقام بصاحبته أثناء زيارته الأخيرة للنادى.