تقدم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي بتهنئة خاصة إلى جميع الرياضيين في أندية الإمارات بمناسبة ختام الموسم الرياضي 2008/ 2009، ووجه كلمة إلى المؤسسات الرياضية من خلال وسائل الإعلام في الإمارات.
وأشاد سموه بالإنجازات التي حققها الرياضيون في تنافسهم على ألقاب البطولات المحلية والإقليمية والعربية والدولية وكذلك بالروح الرياضية التي أبدوها أثناء تنافسهم الرياضي الشريف مع أقرانهم الرياضيين من لاعبي الأندية والمنتخبات في الألعاب الرياضية كافة.
وأشار سموه إلى أن مكرمة رئيس الدولة للرياضيين "إنما تدل وتؤكد على زيادة المبدعين في رياضيتنا".
وأكد سموه على تقديره للرعاية الكبيرة التي يحظى بها قطاع الشباب والرياضة بفضل دعم القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة وفي مقدمتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأصحاب السمو حكام الإمارات أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبوظبي.
وجاء في نص الرسالة التي وجهها سموه إلى الرياضيين في الدولة:
لقد كنتم عند حسن ظن قيادتنا التي حددت مانريد من التنافس الرياضي حين قال الوالد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» "إننا نريد إحراز المركز الأول دائما، وقد أحرز منتخبنا الوطني للشباب بطولة آسيا لكرة القدم وبطولة آسيا لهوكي الجليد لأول مرة في تاريخ الرياضة في دولة الإمارات.
وينتظر منتخبانا الوطنيان لكرة القدم للشباب والناشئين المشاركة في نهائيات كأس العالم للبطولتين هذا العام في انجاز جديد يحسب لكرة القدم الإماراتية، كما حقق رياضيونا في العاب أخرى المراكز الأولى في البطولات التي شاركوا فيها وتأهل منتخب الناشئين إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم للناشئين، وسعى أبناء الوطن للفوز بألقاب البطولات المحلية فكان الموسم الرياضي لجميع الألعاب حافلا بالتنافس الجميل الذي يساهم في الارتقاء بالمستوى الرياضي".
تهنئة على الألقاب
وأضاف "إننا إذ نهنئ الأبطال على الإنجازات والألقاب التي أحرزوها بتفانيهم وجهدهم ومثابرتهم طوال شهور الموسم فإننا ينبغي أن لا ننسى جهود الرياضيين في الفرق التي لم ترتق منصة التتويج وخصوصا في بطولاتنا المحلية لأن الفائز واحد فقط لكن جماهيرنا الرياضية استمتعت بأداء معظم الفرق المشاركة.
والتي بذلت قصارى جهدها لكن التوفيق واللقب كان من نصيب من وصل إلى خط النهاية أولا أو من سجل الهدف الحاسم وكانت له الرمية الناجحة الأخيرة، وما كان للبطولات أن تحقق هدفها دون التنافس الشريف حتى الدقيقة الأخيرة من الموسم وتعاون الجميع ونجاحات هذا الطرف وعدم توفيق الطرف الآخر، ولذلك فإن فوز النادي الأهلي بدرع دوري المحترفين والمشاركة في كأس العالم للأندية ستكون باسم أندية الدولة وتمثيلا لها".
الروح الرياضية
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد على أهمية ترسيخ مبادئ الرياضة الحقيقية وسيادة الروح الرياضية بين المتنافسين وقال "رغم تأكيدنا الدائم على أهمية الفوز بألقاب البطولات، لكننا أكدنا دائما أن الانتصارات التي نريدها يجب أن تكون مثالاً في الأداء الفني واللعب النظيف وأن تعكس صورة مشرقة لوطننا المعطاء ورياضتنا التي حققت نتائج مميزة ونسعى جميعا كمسؤولين وإداريين وفنيين ولاعبين وجماهير لأن ترتقي لمراتب أعلى دائما.
وقد تحلى رياضيونا في الأندية وفي منتخباتنا بالروح الرياضية التي تجلت خصوصا في المراحل الحاسمة من عمر المنافسة التي كان لكل نقطة فيها قيمة مضاعفة كونها تأتي في وقت يصعب فيه التعويض، لكن حدة التنافس لم تولد تشاحنا بين الرياضيين بل زادت من قيمة الاحترام بينهم حيث كان التنافس في أقوى صوره الفنية وفي المستوى الرياضي والأخلاقي الذي بات مميزا لرياضتنا".
جائزة الأبداع الرياضي
وقال سمو ولي عهد دبي "لم يقف دعم قيادة الدولة للرياضيين عند حدود ما تم تقديمه وسيتم تقديمه ماديا ومعنويا بل حرصنا على إطلاق جائزة للمبدعين في جميع مجالات العمل الرياضي تحمل اسم الوالد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» راعي الإبداع والمبدعين هي جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، والتي لن تكون مخصصة للرياضيين من اللاعبين وحسب بل سينالها أيضا أفضل مدرب محلي وأفضل مدرب عربي .
وكذلك جائزة الإبداع الرياضي الجماعي المحلي وأخرى للعربي وكذلك جائزة الإبداع الرياضي المؤسسي المحلي وأخرى للعربي كونهم جميعا يشكلون عناصر تحقيق الإنجاز الرياضي، وقد تم تشكيل مجلس أمناء للجائزة يضم نخبة من المختصين والكفاءات الرياضية والأكاديمية الإماراتية والعربية، وكذلك الحال مع أعضاء اللجان العاملة في الجائزة والتي سيتم تتويج الفائزين فيها في شهر نوفمبر المقبل.